تستعد جمعية الصعيد للتربية والتنمية لتنظيم العرض التمهيدي "كنوز مصرية"  والذي سيتضمن عروض للتحطيب الرياضي، وكورالي الصعيد بالمنيا وقيثارة طيبة بالأقصر.  ويأتي العرض بالقاهرة يوم 28 أكتوبر الساعة 6 م بمسرح مدرسة العائلة المقدسة (الجزويت)، 151 ش رمسيس – القاهرة،  كعرض مبدئي لما سيقدمه 21 ولد وبنت من الصعيد في جولتهم الفنية المرتقبة بفرنسا في مارس 2025 بدعوة ودعم من مؤسسة بارتاج الفرنسية والوكالة الفرنسية للتنمية.

 

تهدف الجمعية من خلال جولة  "كنوز مصرية"  إلى رفع مستوى الوعي بحقوق الطفل وتحديدا حول المساواة بين "البنت والولد" من خلال تراثنا الثقافي والفني المصري المتعدد (فرعوني قبطي إسلامي) وتشمل العروض الغناء الشعبي والتحطيب بالصعيد، والتراث الثقافي للنوبة.  

ويضم عرض "كنوز مصرية" ثلاث فرق فنية تابعة لجمعية الصعيد وهى:

 

كورال الصعيد بالمنيا

تأسس الكورال عام 1987 في محافظة المنيا (250 كم جنوب القاهرة) بهدف إحياء تراث الصعيد الموسيقي والغنائي ورقصاته الاحتفالية بالعصا والحفاظ عليه من الاندثار. جمعت أغلب أغاني الكورال من الجدات، وتشمل الأغاني الشعبية التي كانت تغنى في حفلات الزفاف وأغاني الغربة ويوميات الفلاحين، وتوثق لمظاهر الحياة الاجتماعية القديمة في صعيد مصر.

•  في العام 2003 تلقى الكورال دعوة من وزارة الثقافة المصرية لتقديم عروض بالأكاديمية المصرية للفنون بروما - إيطاليا، وكان ذلك أول مشاركة دولية لكورال الصعيد المكون من أطفال.

•  في العام 2005 فاز الكورال بجائزة الإبداع الفني على مجمل أعماله من مكتبة الإسكندرية.

•  في عام 2013 سافر الكورال لألمانيا بدعوة من هيئة مسيو وقدم (20) عرضا بأماكن مختلفة.

 

كوال قيثارة طيبة بالأقصر

تأسس في 2014 من أطفال مدارس الجمعية بمحافظة الأقصر بهدف الحفاظ علي الموروث الثقافي الشعبي والنوبي من الاندثار، واهتم بإحياء ونشر التراث النوبي اللغوي والموسيقي والاستعراضي وعزف الدفوف. فللنوبة طبيعة ثقافية شديدة الخصوصية في الثقافة المصرية، وهي امتداد للحضارة الفرعونية، وللنوبة لغة خاصة بهم، ولديهم فنون وموسيقى وعمارة وأزياء وتقاليد مثيرة للإعجاب، مشاهدتكم لكورال قيثارة طيبة ستكون بمثابة رحلة في الزمان والمكان.

•  في 2019  زار الكورال جزيرة هيسة بالنوبة للتعايش مع أهلها ومعرفة عاداتهم وتقاليدهم وحياتهم اليومية، وملابسهم وزينتهم، وأثمرت هذه الرحلة على وضع أزياء نوبية للفريق وشراء الدفوف لدق الرتم النوبي عليها، وتعلم الرقص الكنزي (النوبي القديم). ونقل أهم الأغاني النوبية الموروثة عندهم وترجمتها للعربية مثل (أغنية أووه أليري – أوه نوبا).

•  في مارس 2022 شارك الفريق في فعاليات الدورة التاسعة عشرة من أيام الشارقة التراثية، بالإمارات العربية المتحدة.

•  في سبتمبر 2022 أحي الفريق حفل مرور 200 عامًا على فك رموز حجر رشيد، على المسرح الروماني بمكتبة مصر العامة بطريق الكباش بالأقصر.

 

فريق التحطيب الرياضي

استخدام التحطيب (المبارزة بالعصا) كشكل من أشكال فنون الدفاع عن النفس في مصر القديمة، ثم تغيرت هذه النظرة للتحطيب حتى أصبح مظهرا من مظاهر الاحتفال عند المصريين المعاصرين في صعيد مصر، وخاصة في الأفراح والاحتفالات ويتم عرضه أمام جمهور في حلقات بشرية، ويتضمن تبادل سريع وغير عنيف بين متنافسين، كل منهما يستخدم عصا طويلة بينما الموسيقى الشعبية بالآلات الشعبية تعزف في الخلفية. وفي التحطيب يجب عليك أن تمارس السيطرة الكاملة على العصا حتى لا تنهزم.

وكانت ممارسة التحطيب في صعيد مصر حكرا على الرجال فقط، حتى جاءت جمعية الصعيد وجعلت المرأة الصعيدية تشارك أيضا في ممارسة التحطيب وصار اسمه التحطيب الرياضي. وتقدم الجمعية عروضا للتحطيب مستوحاة من جدران المعابد القديمة، ونابضة بالحكايات الشعبية.

 

• في عام 2016 قامت هيئة اليونيسكو بإدراج لعبة العصا – التحطيب في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية برقم (Tahtib، stick game No. 01189) وذلك بناء علي طلب تقدمت به مصر؛ باسم جمعية الصعيد، واللجنة الوطنية المصرية لليونسكو وبعض الخبراء الثقافيين عام 2013.

• في عام 2019 قام فريق (تحطيب جمعية الصعيد) بتمثيل مصر في مهرجان (تشنجو) بكوريا الجنوبية، والذي ينظمه الاتحاد العالمي لفنون الدفاع عن النفس التراثية (WOMAU) تحت رعاية اليونيسكو،  وقدم الفريق العديد من العروض المختلفة للتحطيب، مما ألقى ضوء عالميا على التحطيب المصري. وأصبحت الجمعية عضو في مجلس إدارة الاتحاد العالمي

 

عن جمعية الصعيد

يذكر أن جمعية الصعيد للتربية والتنمية تعد من أوائل الجمعيات المصرية التي وجهت جهودها لتنمية الصعيد منذ أن أسسها الأب هنري عيروط اليسوعي عام 1940 بغرض تحسين أوضاعه المعيشية للفقراء من خلال التعليم والصحة. وعلى مدار السنوات تطورت أنشطة الجمعية لتشمل باقة من البرامج التنموية المتكاملة وهي: التعليم النظامي وغير النظامي والصحة وتنمية الفنون والثقافة وتنمية المهارات فضلا عن برنامج التمويل متناهي الصغر. وتعمل الجمعية سنويًا مع قرابة 60 ألف مستفيد/ة، في محافظات الصعيد.

وتعود شراكة جمعية الصعيد مع مع هيئة بارتاج الفرنسية إلى عام 2004، إذ عملا معًا بشكل فعال ومثمر في برامج التعليم والصحة لصالح أطفال الصعيد. وحاليًا - وبجانب برنامج العمل الأساسي – يتشاركان في مشروع "أطفال العالم معا من أجل أهداف التنمية المستدامة"، والذي يهدف إلى اكتشاف أطفال العالم لنظرائهم من الثقافات الأخرى واللغات المختلفة، والخلفيات الاجتماعية المتنوعة، ليعملوا معا على تشجيع ثقافة التسامح والمواطنة العالمية، وتنمية التفكير النقدي لديهم حتي يتأهلوا للعب دور فعال في العالم من حولهم. وأحد أنشطة المشروع هو تنظيم جولة فنية ثقافية لفرق جمعية الصعيد بفرنسا في مارس 2025.