برنامج التنمية الثقافية

تهدف الجمعية من خلال هذا البرنامج إلى تنمية الوعي الفكري والثقافي والفني للأطفال والشباب والكبار في الصعيد، وترسيخ قيم العيش المشترك والمواطنة والتسامح وبناء السلام، من خلال توفير بيئة تسمح بالتفاعل والتعلم المتبادل والتعبير الحر، لتمكينهم من اكتشاف ذواتهم وإمكاناتهم وقدراتهم عبر استخدام كافة الأدوات والإمكانات الفنية المتاحة، ليصبحوا شركاء في المسؤولية نحو نهضة مجتمعية شاملة ومستدامة.

 

بدأ برنامج التنمية الثقافية في منتصف الثمانينيات من خلال المكتبات العامة التي أسستها الجمعية في عدد من القرى والمدن. وتطور البرنامج، فتحولت المكتبات إلى 14 مركزا ثقافيا يدعم الإبداع الفني والثقافي للأطفال والشباب. ثم توسعت الجمعية في دعم القطاع الثقافي الحر فَنِّيًّا وَمَالِيًّا لتمكن الشباب والشابات من تطوير وتقديم إنتاجهم الفني والثقافي للجمهور. ويتكون القطاع الثقافي الحر من مجموعات فنية مبتدئة اختارت نوعًا ما من الفنون للتعبير عن نفسها وتصيغ رؤية لحلول مشاكل مجتمعاتها، وهذا ما تدعمه جمعية الصعيد من خلال تقديم دعم فني ومالي للمجموعات في مختلف المحافظات.

 

 

المراكز الثقافية

2000 لقاء ثقافي مع 1200 طفل/ة و500 شاب/ة
في 14 مركز ثقافي بالصعيد، بالإضافة لاستمرار نشاط المكتبة المتنقلة التي تقوم بتوصيل الكتب للراغبين في القراءة من أهالي قريتي إشنين والبياضية (المنيا)، وإتاحة الفرصة لهم للتعبير بالرسم والشعر. وتنوعت اللقاءات- وفق دراسة احتياجات المجتمع وأولوياتها تبعا لخصوصية كل مجتمع- ومنها نبذ العنف والعيش المشترك وإيجابيات وسلبيات وسائل الإعلام والهوية والتراث والمساواة وعدم التمييز. وأنتجت اللقاءات ما يقارب عدد 500 منتج ثقافي على مدار العام، تنوعت بين فنون تشكيلية ومشغولات يدوية واسكتشات واستعراضات وشعر وحكى ونثر.

 


 

20 مناظرة ثقافية
تم تنظيمها داخل المراكز الثقافية حول القضايا الرئيسية في المجتمع حول الميديا والمساواة وعدم التمييز والتراث والهوية المصرية والعنف ومظاهره، وجاءت المناظرات وفقا لمنهجية منظمة للحوار الهادف للوصول للحقيقة عبر النقاش بآداب وضوابط الحوار مع المخالفين بخلق رفيع، وتقبل آراءهم بسعة صدر، دون انزعاج من اختلاف الرأي واحترام الرأي الآخر، فليس المقصود بأي نقاش التغلب على الآخرين، بقدر ما هو سعيٌ دؤوب وراء الحقيقة، فالغاية من النقاش إثبات صحة الفكرة وليس إثبات الذات.

 

بدايات جديدة للقطاع الثقافي الحر بالصعيد "المجموعات الموهوبة المبتدئة"

يتكون القطاع الثقافي الحر من مجموعات فنية مبتدئة اختارت نوعا من الفنون للتعبير عن نفسها، واستطاعت أن تصيغ رؤية لحلول مشاكل مجتمعاتهم، وهذا ما تدعمه جمعية الصعيد، وقد قامت الجمعية خلال هذا العام برعاية:
• فريق "خلطبيطة" بالبياضية (المنيا) الذي يقدم مسرح شارع ويتكون الفريق من 21 فتاة و30 ولدا أنتجوا وعرضوا هذا العام عروض مثل "أنا مش عارفني"، عرض "المسحور"، عرض "التلفزيون"، عرض "سالب حب".
• فريق "فتيات الفن مايم" ببنى عبيد (المنيا)، ويتكون الفريق من 13 فتاة. ويهتم الفريق بالتعبير عن رؤيتهن لقضاياهن من خلال التمكين من مهارات التعبير الجسدي بالموسيقى والتمثيل الصامت، وقد أنتجن وعرضن هذا العام عروضا مثل عرضي "سوشيال ميديا"، و"أشكال وصور من الحياة".
• فريق "خلطبيطة بالصلصة" ببنى عبيد (المنيا) قدم مسرحا غنائيا. ويتكون الفريق من عدد 10 فتيات و10 فتيان أنتجوا وعرضوا هذا العام عرض "المعبد".
• فريق "مسرح الأشبال" بنقادة (الأقصر) والذي قدم "مسرح أسود" ممزوجا بمسرح الأقزام. ويتكون الفريق من ١٢ فتى و١٧ فتاة، أنتجوا وعرضوا هذا العام عدة عروض.

كورالات جمعية الصعيد


كورال الصعيد بالمنيا

تأسس منذ أكثر من 30 عامًا علي يد الأخت سيليست في قرية البياضية (المنيا)، بهدف إحياء الموروث الثقافي الموسيقي لصعيد مصر والحفاظ عليه من الاندثار. ويملك الكورال 28 أغنية لكبار الشعراء والملحنين مثل فؤاد حداد ووجيه عزيز، وغنى العديد من أغاني التراث. يبلغ حَالِيًّا عدد أعضاء الفريق 55 مغنى و10 عازفين.
وشارك الفريق هذا العام في:
• حفل بالهيئة الإنجيلية بمناسبة ختام مبادرة "بدون تمييز" في أكتوبر 2021.
• إحياء حفل تخرج جامعة هليوبوليس في أكتوبر 2021
• إحياء الدورة الـ11 لمهرجان افكا للفنون في نوفمبر 2021

كما أنتج الكورال هذا العام أوبريت جديد بعنوان "المندرة" والذي يتألف من حكايات وأغاني تراثية من المنيا في مزج تمثيلي وغنائي وحكي شعبي.

 



 

كورال قيثارة طيبة بالأقصر

كورال قيثارة طيبة (الأقصر) الذي تأسس في 2014 لضم مواهب منطقة الأقصر الغنائية في كورال واحد يقوم بإحياء تراث جنوب الصعيد الثقافي، والارتقاء بالذوق العام لأطفال الصعيد بالمراحل المدرسية المختلفة، وتغذية ثقافتهم الفنية. ويضم الفريق حاليا 35 تلميذ/ة، ويسعى دائمًا إلى اكتشاف المواهب الصوتية والموسيقية الجديدة ومساعدة المواهب وتوجيهها التوجيه السليم، وإتاحة الفرصة كي يشعر الطفل بأهميته ودوره في المجتمع لإحداث تغيير من خلال الفن. وأنتج الكورال هذا العام أوبريت جديد بعنوان "يوميات نوبي"، يصف الأوبريت الحياة اليومية في النوبة من شروق الشمس إلى حفلات السهر والسمر، وخلال هذا العام قام الكورال بـ:
• إحياء حفل افتتاح المسرح المكشوف الفرعوني بمكتبة مصر العامة بالأقصر بحضور معالي وزير الثقافة السابقة د. إيناس عبد الدايم في سبتمبر2021.
• شارك فريق قيثارة طيبة في مارس الماضي في فعاليات الدورة التاسعة عشرة من "أيام الشارقة التراثية"، والذي جاء تحت شعار "التراث والمستقبل" بمشاركة 33 دولة. وقدم الفريق عروضا مختلفة على مسرح الطفل وعلى المسرح الكبير، وتنوعت الأغاني بين التراث النوبي وتراث الصعيد.

 



 

كورال مواويل السوهاجية
 

تأسس الكورال هذا العام ويتخصص في إحياء الفنون الشعبية والموال السوهاجي والمربعات والجمل اللحنية وانتقالات المقامات الموسيقية المنتشرة في سوهاج، وأنتج الكورال هذا العام أوبريت "حكايتك في قلوبنا" والذي يستدعي نشأة المواويل عبر "الراوي" الذي يسرد بعض المعلومات التراثية في نسج يتألف من حكي وغناء وتمثيل.



التحطيب
 

معظم ممارسي التحطيب من صعيد مصر كانوا من الرجال فقط، وخاصة في المناطق الريفية، حيث تم استخدام العصا من قبل السكان كجزء من حياتهم اليومية ويعتبر علامة على الرجولة. وتستند قواعد اللعبة إلى قيم الاحترام المتبادل والصداقة والشجاعة والقوة والفروسية والفخر. وكانت أول مشاركة لفتاة في التحطيب في الصعيد بدعم من جمعية الصعيد، وذلك بعد إدراج لعبة عصا التحطيب في قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية في 2016، بناء على طلب تقدمت به جمعية الصعيد واللجنة الوطنية المصرية لليونسكو في 2013.
وشاركت جمعية الصعيد للتربية والتنمية بتجربتها مع لعبة التحطيب في الاجتماع السنوي الـ 20 للاتحاد العالمي لألعاب الدفاع عن النفس التراثية World Martial Arts Union، وذلك بمشاركة 56 دولة حول العالم. وتم ترشيح نيفين وجدي، مديرة برنامج التنمية الثقافية بالجمعية، لتكون نائبة رئيس اللجنة خلال العامين المقبلين.

 



 

الحركة الكشفية
 

بدأت الحركة الكشفية في البياضية (المنيا) عام 1976 على يد الأب بولس ذكري، وبفضله وفضل رهبنتي الفرير والقلب المقدس تخرج العديد من القادة الكشفيين، واستمرت الأنشطة الكشفية حتى الآن بفعالية، وهي تهدف للمساهمة في صقل مواهب الأطفال والشباب وتنميتها واكسابهم صفات سلوكية وقيم اجتماعية من خلال العمل بالوعد والقانون الكشفي، والمساهمة في خدمة وتنمية المجتمع، وشارك أعضاء كشافة جمعية الصعيد، والذي يبلغ عددهم 240 كشافة/ة، هذا العام في معسكرات مختلفة مثل معسكر "أبدأ بنفسك" في المنيا، ومعسكر "الكشافة أسلوب حياة" بأسيوط.
 

النشاط الرياضي

ينفذ البرنامج منهجية "التربية من خلال الألعاب والرياضات المختلفة" في العمل مع فرق الأولاد والبنات في كرة قدم والكرة طائرة والألعاب الحركية المختلفة. ويبلغ عدد المترددين على النشاط 150 طفل/ة، و50 شاب/ة. وفاز فريق كرة القدم بنات بالبياضية (المنيا) بالمركز الأول والثاني على مستوى المحافظة في مسابقة أولمبياد الطفل المصري مع وزارة الشباب.